اراء ومقالات

المرأة اليمنية.. سيدة الحزن ..ومعادلة البقاء!(تحقيق)

نسيم الرضاء

20/09/2013 عدد القراءات : 9150

سقطرى إطلانتس اليمن.. الأرخبيل المفقود! (تحقيق)

أنس القاضي

20/09/2013 عدد القراءات : 9764

الطفل اليمني .. عقوبة الموت قصفاً! (تحقيق مصور)

نسيم الرضاء:

20/09/2013 عدد القراءات : 7872

المزيد...

المراكز الصيفية.. محاضن تقويم وبناء وصقل للمواهب

أكد مشاركون -في الحفل الختامي الذي أقامته منسقية المراكز الصيفية في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء- أن المراكز الصيفية تمثل مدارس لبناء قادة المستقبل، قادة متسلحين بالثقافة القرآنية التي حصنتهم بتطبيقات عملية لمبادئها المتسامحة من الإصابة بأوبئة وأمراض ثقافة الكراهية والتعصب الأعمى..
ولفتت كلمات لهم في سياق الاستطلاع التالي إلى أهمية المراكز الصيفية في صقل مواهب الطلائع الشابة في مختلف المجالات المهنية وتنمية قدراتهم الذهنية والمهنية، وكذا تعويدهم على أعمال البر والإحسان من خلال برامج وأنشطة العمل الطوعي التي تنظمها المراكز في مختلف مجالات الحياة.. فإلى التفصيل:

تقارير/ يحيى الربيعي

أكد محافظ محافظة صنعاء عبدالباسط الهادي أن المراكز الصيفية ساهمت بشكل ملحوظ، في تعليم الأبناء كيفية تقديم مناشط تربوية مختلفة ممتزجة بالمعارف والتطبيق والترفيه، ولفتت انتباههم إلى ضرورة أن يخوضوا -كجيل صاعد تعقد عليه الآمال في تحمل مسؤوليات النهوض بالواقع وانتشاله من ركام الجمود والتواكل – ميادين العمل والتوكل على الله.
وأشار إلى أن ترسيخ مبدأ المشاركة المجتمعية في نفوس هذه الطلائع الفتية، وإتاحة الفرص أمامها للمشاركة في تنفيذ مبادرات لها جملة من الأهداف التنموية والإنمائية والخدمية يأتي ضمن أولويات غرس مفهوم الاعتزاز بالوطن، وبحكمه قائده، والنهج القرآني الذي يسير عليه، لما لذلك من شأن في بناء شخصية وطنية إيجابية يحترمها من حولها، ويضع لتعاملاته معها ندية تليق بأمة تعتز بهويتها الإيمانية وثقافتها القرآنية.
وأضاف الهادي لاشك أن للمراكز الصيفية لعبت دورا بارزا ومهما في صقل المواهب وتطويرها والأخذ بيد المبدعين إلى الأمام بصورة أكثر نضجا واحترافية.
بصمات واضحة
من جانبه أشار عضو مجلس الشورى عادل الحنبصي إلى أن المراكز الصيفية تركت بصمات واضحة، فقد لعبت دورا بارزا ومهما في صقل المواهب وتطويرها والأخذ بيد المبدعين إلى الأمام بصورة أكثر نضجا واحترافية، فقد كان لها دور مهم في إكساب الأبناء مهارات جديدة في مختلف الجوانب الاجتماعية والزراعية والمهنية، بالإضافة إلى تنمية ملكة الإحسان في نفوس الأجيال كي يتربوا على مبادئ وقيم وسلوك لها امتداد قوي إلى منابع الثقافة القرآنية كي تكسب الأجيال القادمة صفات سلوكية معبرة عن أصالة ارتباطهم بالهوية الإيمانية.
وأكد أن إكساب الأبناء مهارات تقنية متنوعة من خلال دورات متميزة في المجالات التقنية والأعمال والحرف اليدوية وخدمات الإسعاف الأولي وغيرها من شأنه أن يساعد في القضاء على استثمار أوقات الفراغ- التي كانوا يستنزفونها في أشياء لا فائدة مرجوة منها -في مبادرات الإحسان التي تعود عليهم بالفائدة في أنفسهم وتساهم في خدمة ورقي المجتمع.
شخصية وطنية
من جهته أوضح الأخوان مدير عام مديرية الثورة في أمانة العاصمة عقيل السقاف ومدير عام الوسائل في وزارة التربية والتعليم حميد ناصر الغثاية أن تحقيق التنمية في جميع مجالات الحياة وعلى رأس سنامها الزراعة هو الانتصار الحقيقي في المعركة المصيرية القادمة ضمن مضمار سيخوض فيه العالم حربا اقتصادية عالمية وشاملة لن ينجو من تداعياتها مجتمع إلا بقدر ما أعد لها من قوة اقتصادية محلية تحقق مؤشراتها الاكتفاء الذاتي وتعزز الأمن الغذائي من الغذاء والملبس والدواء كأولويات أساسية، مشيرا إلى هذا هو الملموس في موجهات قائد الثورة، -حفظه الله- وما ترمي إلى تحقيقه توجيهات المجلس السياسي وتحث عليه مساعي الجميع حكومة ومجتمعا.
مشيرين إلى أن المراكز الصيفية خصصت جزءا كبيرا من برامجها التدريبية وأنشطة الإحسان لتعزيز دور هذه الطلائع الفتية في إحداث نهضة توعوية بأهمية الزراعة، والاهتمام بتأمين الغذاء، وتم تنظيم أكثر من نشاط زراعي في مبادرات كالتشجير، وتعليم الأبناء كيفية الزراعة والإرشاد الزراعي، وقد خرجوا بحصيلة قوية من الوعي بأهمية العمل والمثابرة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.
مسؤولية الجميع
وفي السياق أضاف الثقافي أسامة المحطوري «في هذا اليوم المبارك نحن أمام هؤلاء الأشبال من فتية المسيرة القرآنية التي بذرت في نفوسها بذور الجهاد، بذور العلم النافع، بذور الثقافة القرآنية، هؤلاء الفنية الذين من المؤمل فيهم أن يكونوا فرسانا مهرة في مختلف ميادين إدارة عجلة التنمية على كافة مستوياتها الزراعية، والسياسية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية.. إلخ، فقد أصبحوا جاهزين بالمعنويات العالية، والاستعداد الذهني، هؤلاء هم فرسان المستقبل ورواد نهضته في كل المسارات «.
وحث المحطوري جميع الجهات كلاً في مجال تخصصها أن تهتم بهذا الجيل وأن تبني الأجيال الصاعدة بناء صحيحا قائما على مبادئ الهوية الإيمانية، وأن تعمل على تسليحهم تسليحا علميا من خلال استكشاف ما اودع الله في كل إنسان من ميول، ومن ثم تنمية قدراته وتأهيله ليكون جنديا في مجاله الذي يحب أن ينتسب إليه ويبدع فيه، فمنهم من يرغب في أن يصير ضابطاً مجاهدا في سبيل الله، أو مزارعا أو صناعيا أو تاجرا أو طبيبا أو صيدليا أو معلما أو مهندسا معماريا أو ميكانيكيا أو محاميا أو قاضيا أو إداريا بارعا وعلاقات…إلخ.
وذكر المحطوري بأن الجميع حكومة ومجتمعا معنيون بالمبادرة إلى العمل من أجل استكشاف هذه المهارات، ومن ثم العمل على تجهيز محاضن تأهيل علمي؛ من تعليم عام وجامعي، ومعاهد تدريب وتأهيل مهني وتقني وعسكري وأمني، بالإضافة إلى متطلبات المرحلة من مراكز وأكاديميات التأهيل الميداني كي يكون لدى الأمة أجيال محصنة ضد كل رغبات أعدائها اليهود والأمريكان الساعية إلى إذلالها وانتزاع قرارها.. جيل قادر على قهر العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تتعرض له بلادنا على أيدي تحالف أمريكا وإسرائيل وأذرعهما في المنطقة السعودية والإمارات ومزتزقتهما وتحويل التحديات إلى فرص.
طلائع واعدة
ويضيف الأخوان محمد سند عبدالله، وجهران اللساني- مدربين في مراكز صيفية في بلاد الروس -والأخ علي الشرفي- مدرب صيفي في صعفان، خير مثال على ذلك ما تقدمه مؤسسة وأكاديمية بنيان التنموية من دورات وورش؛ ومن خلال حضور فرسان التنمية الفعال في أنشطة التوعية والإرشاد في الجانب الزراعي والتي من خلالها تم تأهيل الطلائع من شباب المراكز الصيفية، بالإضافة إلى ما سبق لهما من تأهيل للهيئات الإدارية للجمعيات التعاونية، ناهيك عن تأهيل فرسان الثورة الصناعية وفرسان الإبداع والتعدين، وذلك من أجل استنهاض وتفعيل الاقتصاد المجتمعي المقاوم كي يضطلع بمهامه الدينية والوطنية التنموية الشاملة في معارك التصدي للعدوان والحصار والأخطر ما يلوح في الآفاق من مؤشرات منذرة بقدوم حرب اقتصادية وضرورة مواجهة تلك التحديات تحويلها إلى فرص تنمية مستدامة تقوم على هدى وبصيرة، والمشاركة المجتمعية الواسعة في قيادة هذه الطلائع الواعدة.
مبدأ الإحسان
أما نعيم محمد الحللي- أحد أعيان مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة ومنسق مؤسسة بينان في المديرية- فقد ثمن جهود المعلمين والثقافيين وفرسان التنمية الذين بذلوا جهودا ملموسة في رفع وعي المنتسبين إلى المراكز الصيفية من الطلاب، طلائع المستقبل وقادته إلى التنمية المستدامة القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية الواسعة.
مؤكدا أن أهمية أنشطة وبرامج الدورات الصيفية تكمن في تحصين الأجيال والمجتمعات من الثقافات المغلوطة، وفي بناء جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية في قيادة الأمة نحو العزة والكرامة والقوة والنصر والتمكين.
أشبال التنمية
ضابط برنامج العمل الطوعي في مؤسسة بنيان التنموية بدوره أشار إلى دور مؤسسة بنيان التنموية في النزول عبر مجاميع من فرسان التنمية إلى جميع المراكز الصيفية في المحافظات الحرة، وحيث تم خلال النزول توعية الطلاب بأهمية المشاركة في العمل الطوعي والمبادرات المجتمعية خاصة في المجال الزراعي لتصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، مؤكدا أن المؤسسة بصدد استقطاب النوابغ والمواهب من داخل هذه المراكز للعمل الطوعي في جميع مناحي التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ولفت الديلمي إلى أن هؤلاء الفتية جسدوا أثناء فترة تواجدهم في المراكز الصيفي مبدأ الإحسان، فكانوا بإحسانهم «فتنة آمنوا بربهم» فزادهم هدى، فقد قاموا بتنفيذ العديد من المبادرات في مجالات الزراعة والنظافة والتشجير وغيرها من أعمال البر والإحسان.
تزكية النفوس
الأخوان ماجد الجمالي وعبدالكريم العامري -من أعيان مديرية بني مطر- أشارا إلى أن برامج المراكز الصيفية ركزت على مبدأ تعزيز وتنمية قدرات الملتحقين بها وعلى تقديم الإحسان في محيطهم الأسري والمجتمعي وإلى المستضعفين والفقراء، وبث روح المبادرة في أوساطهم الأسرية والمجتمعية، وهي خطوة نحو توسيع رقعة الوعي بثقافة الإحسان من خلال تجسيد ونقل كل ما تلقوا من معارف وغرسها في النفوس في كل الأوقات والمناسبات.
ووصفا فكرة المراكز الصيفية بالمدروسة أهدافها مسبقا، لما لمسا في مخرجات أنشطتها وفعالياتها من ملامسة للواقع من خلال تحديد السلبيات وتعيين الأساليب التربوية والعلمية والثقافية التي وضعت محددات مرنة لتجاوز السلبيات وتحويلها من تحديات معيقة إلى فرص مساعدة على الارتقاء.
ولفتا إلى أن الزيارات والرحلات الميدانية التي نظمتها إدارات المراكز الصيفية رسخت روح المنافسة ورفعت المعنويات في أوساط مجاميع الطلاب خاصة المشاركين في تنظيم وتنفيذ مبادرات التشجير والنظافة والإحسان إلى الضعفاء والمساكين، أو مبادرات الإسهام في استصلاح أراضٍ أو صيانة قناة مائية أو إصلاح كرفانة أو حواجز أو سدود حصاد، أو مساندة المجتمع في مبادرات شق أو صيانة الطرقات، أو تأهيل مدارس أو مراكز صحية، أو أي مبادرة يمكن أن تساهم في تخفيف معاناة المستضعفين والفقراء تسبب بها العدوان والحصار الصهيو-أمريكي على بلادنا.
مهام شاملة
في حفل اختتام أنشطة وفعاليات المراكز الصيفية في الأمانة وصنعاء استمعنا إلى عدد من الطلاب المشاركين، حيث عبَّر الطلاب (ياسر عبدالخالق الغانمي، بشار محمد عبده، الحسين عبدالله الحميدي) عن سعادتهم بالالتحاق بالمراكز الصيفية، مؤكدين أنه شغل أوقات فراغهم بما يتناسب مع ميولهم ومهاراتهم وكيفية استكشافها وتنميتها .
وثمنوا الأثر الإيجابي الذي أحدثته في رفع مستوى وعيهم بهويتهم الإيمانية وما تحث عليه من ضرورة التحلي بمبدأ الإحسان الذي يعني تقديم العون للآخرين، في ما تعسر عليهم بالمساندة لهم في الإنجاز أو الدعم الفني بالقدر والكيفية التي نقدر عليها. وأوضحوا أنهم أصبحوا بما تلقوا من معرفة وتأهيل جنود مهام شاملة ومتنوعة.
مؤكدين أن تحقق هدف ترسيخ حب العمل، وغرس مفاهيم الهوية الإيمانية وترسيخ حب القائد في نفوسهم كأجيال صاعدة هو مؤشر النجاح، لافتين إلى أن المراكز عملت على تعليمهم أسس الثقافة القرآنية وتطبيقاتها العملية الواضحة في معنوياتهم كطلائع قرآنية باتت تجسّد في واقع تفاعلها العملي آيات البذل والعطاء غير المنتاهي في الإحسان في كل وقت وفي أي موقع .
كما أكدوا أن استغلال الإجازة الصيفية بالنسبة لهم كفتية معرضين للوقوع في كثير من الانحرافات التي تروج لها مغريات فساد الثقافات المضللة صار من الضروريات، مثمنين ما تحصلوا عليه من معارف ساهمت في تنشيط طاقاتهم وإعادة توجيهها نحو مسارات الحد من إضاعة وقت الفراغ، خصوصا في ظل ما تشهده البلاد من عدوان وحصار وتصعيد بغرض الإذلال وفرض الوصاية، صارخين بمعنويات عالية وهمة سقفها السماء: هيهات منا الذلة، فنحن أحفاد حيدر والحسين وزيد وقيادة أعلام الهدى- رضوان الله عليهم- إما أن نعيش كرماء أو نموت شهداء.


عدد القراءات : 440